تقرير+فيديو كلمة السبت: (آية الله آل نمر: يد الطغاة أمام شعوبهم (من حديد) وأمام القوى الخارجية عبيد)

رابط فيديو كلمة تأملات في خطبة الإمام الحسين (ع) بليلة السبت 17-4-1433 هـ:


آية الله آل نمر: يد الطغاة أمام شعوبهم (من حديد) وأمام القوى الخارجية عبيد




أعتبر آية الله المجاهد الشيخ نمر باقر آل نمر (دامت بركاته) تجبر وتعنت وعدم قبول الطاغي في تلبية مطالب الشعب هي بشارة لنهايته وسقوطه، مبيناً أن الطغاة أمام شعوبهم المستضعفة لديهم سطوة، فتراهم شامخون بأنفة ويدهم من حديد وأمام القوى الخارجية هم (عبيد)!.

وقال آل نمر في كلمته الأسبوعية مساء الجمعة الماضي في جامع الإمام الحسين بالزارة "حينما يتعلق الإنسان بالدنيا ويمتلئ قلبه خوفاً من الطاغي؛ الساحة تكون شاغرة كأنها أرض محروثة للطاغي يفعل بها ما يشاء من إجرام واستعباد وما شابه".


وأضاف آل نمر "المجتمع يصبح تحت قبض وسلطة الطاغي، والإنسان بالطبيعة سيكون ضعيف في ثقافته وماله وقدرته البدنية أو ما شابه"، مؤكداً أن "المؤمن يبقى قوي مهما كان جبروت الطاغوت".

وبين آل نمر أن بعض الجنود مستعبدون ويقرون بعبوديتهم للطاغوت حينما يقولوا "أنا عبد مأمور" مبرراً تأديته للظلم، فهو يقمع ليس اقتناعا منه بما يفعله، إنما خوفاً من الطاغي، مضيفاً بأن "لهذا الإمام الحسين رفض وقال (هيهات منا الذلة)"، وموضحاً أن "العبد لا إرادة له، وهو أسوء من الآلة والحيوان"، ملفتاَ النظر لاهتمام الطاغوت بالحيوانات وجعل الإنسان خادم لها.

وأردف سماحته "هناك أشخاص ليسوا ضعفاء ولكنهم مستضعفون أمام السيف أو الضغط الاقتصادي؛ تجد لديهم كفاءة وقدرة ولكن يضيقون عليهم الخناق، وعندما يصير أحدهم جندي لديهم يفتح له المجال"، مستنكراً ما يقوم به الطغاة من تخويف الناس بالفصل من أعمالهم والتضييق عليهم.

وأضاف سماحته "هذا الحاكم يعيش الخزي في داخله والذل، لأنه لا يوجد طاغي إلا وهناك طاغي اكبر منه، حتى أكبر طاغي يعيش الخزي لأنه لابد أن هناك مجموعة تضغط عليه وتذله"، موضحاً بأن "دول الخليج اليوم تخاف من إيران وسوريا، وهم اليوم يعيشون الخزي والذل أمام أنفسهم لأمريكا لكي تحميهم".

وحذر سماحة آية الله آل نمر من إعلام الطاغي، مؤكداً وجود شبكات وصحف إلكترونية حتى في القطيف أوجدها الطاغوت لخدمة مصالحة وغلفها بغلاف المجتمع وهي تخلط الحق بالباطل.

وفي ختام كلمته حذر سماحته من تداول أي قوائم تحمل أسماء جواسيس، مبيناً أنه "لا يجوز التشهير بالجاسوس، لأنك قد تشتبه وتتهم مؤمن فتأذيه وتدمر حياته وسمعته".

وبيّن آل نمر أن ضعف الإنسان هو من يحوله لأن يكون أداة لدى الطاغوت فيتجسس، وموضحاً بأن عدم جواز التشهير به إكراماً لمن له علقة بالمؤمنين (والدة هذا الجاسوس أو أباه أو زوجته أو عائلته) منوهاً بأن أضرار تداول مثل هذه القوائم أكثر من منافعها.

وفي خاتمة حديثه قال آية آل نمر "نحن لا نخاف من الجواسيس، والاعتقال والقتل الذي قد يسببه ضرر الجاسوس نعتبره كرامة من الله سبحانه وتعالى"، مؤكداً أن نشر القوائم بأسماء الجواسيس حرام حتى لو كان الإنسان متيقن بصحتها.


--

اسعدني مرورك وتواجدك في صفحتي

ماننحرم من تواجدك

ودي لك