بين مؤيد ومعرض : "القرقيعان" يثير الجدل بين أهل الافتاء والعادات والتقاليد .. و مناسبة تحرك الاسواق التجارية في منتصف رمضان .

أستعدت عدد من الأسر بمحافظة الأحساء لاستقبال مناسبة«القرقيعان»، والتي تقام في منتصف شهر رمضان المبارك ، وتصادف هذا العام مساء يوم " الأثنين " بعد القادم ، حيث بدأت تلك الأسر بشراء كافة احتياجات " القرقيعان " مثل الحلويات والمكسرات . ... فبعد عشرة ايام سيحل علينا "القرقيعان" ، هذه المناسبة التي يسعد بها الأطفال والكبار، لما تتميز به من وقائع شعبية كتوزيع الحلويات وارتداء الزي الشعبي وكيس القرقيعان، فكان لابد من حفظ هذه الذكرى السنوية الجميلة بصورة تذكارية واقعية يتميز بها الطفل.... كلها أمور حرصت عليها العوايل الأحسائية والخليجية منذ بداية شهر رمضان المبارك ، الذي عادة يزخر بالمناسبات الجميلة كالزيارات العائلية والفطور وليالي القدر ، لكن هناك من قال أن القرقيعان بدعة لا أصل لها في الإسلام وكل بدعة ضلالة ، فيجب تركها والتحذير منها ولا يجوز إقامتها في أي مكان .. و يؤكد المواطن راشد الهاجري ومحمد الفهد أن أفراد العائلة يجتمعون في ايام رمضان بنكهة مختلفة عن الأيام العادية، أما مناسبة القرقيعان التي تتوسط شهر رمضان الكريم ، التي يستعد لها الكبار من حيث إعداد وشراء حلويات القرقيعان في انتظار من يطرق الباب من الأطفال ،و هي فرحة ما بعدها فرحة ينتظرها الصغار ، ليطوفوا على البيوت ويغنون ويلهون ويجمعون القرقيعان .

أم يونس موظفة ولها (4) من البنات تقول أنها تستعد لمناسبة القرقيعان ، مع بداية شعبان وهي تعد الهدايا وتشتري الملابس التراثية التي تتناسب مع دخول شهر رمضان المبارك ، وتؤكد أم يونس أن "القرقيعان" لم يعد مناسبة بسيطة كما كانت بالماضي، مشيرة الى أنها تشمل الحلوى التقليدية والمكسرات ، التي توزع على الأطفال ، مبينة بأنها حجزت ما يقارب من مائة كيلو من الحلويات والمكسرات والهدايا ، بكلفة وقدرها من المال بلغت 5000ريال . وتكشف أم جنان أن العديد من الأمهات أبتدعن الكثير من الأفكار الجميلة من حيث صنع سلات القرقيعان لأطفالهن، بالإضافة الى شراء أفضل الأزياء الخاصة بهذه المناسبة، والتي اشتهرت بين المدن والقرى في محافظة الأحساء في الأعوام الأخيرة،فكما ابتدعت محال الحلوى واللعب والإكسسوارات والأزياء الجديدة لمناسبة القرقيعان الشعبية ، بإضافة صورة الطفل مرتديا الزي التقليدي، حيث الدشداشة والغترة والعقال للأولاد، والدراعة والبخنق للبنات، وتبين أم جنان بأن مناسبة القرقيعان تكلفها سنويا ما بين 2000-4000ريال مشتروات لطفلتيها ، اللتان يشاركن في مناسبة القرقيعان .

العديد من الأمهات قلن أن القرقيعان مناسبة شعبية و من التراث الشعبي ،مناسبة موروثة وماضي من الأجداد للأطفال من الأولاد والبنات ، مع تنوع الفكرة والاكسسوارات، ومناسبة القرقيعان هي تصوير واقعي يعيش الطفل ووالديه في الجو الواقعي للماضي بتفاصيله والاكسسوارات والأزياء الشعبية لمختلف الأعمار وللبنات والأولاد.

وتضيف أم حمدان أن قرقيعان اليوم ليس كما هو الحال قبل سنوات ، مشيرة أن العديد من المداخلات الجديدة قد طرأت على الاستعدادات لهذه العادة الموروثة ، التي تعتبر من العاادات والتقاليد ، وتبين أم حمدان أن الكمبيوتر أصبح من السهل إضافة الكتابة والأشعار واسم الطفل على الصورة، وهذا بحد ذاته يضفي تميزا من نوع آخر للطفل. أما عن تجهيز الديكورات والاكسسوارات القديمة ومدى توفرها في الوقت الحالي قالت: بالطبع الاكسسوارت كلها متوافرة بالأسواق الشعبية، مثل سوق الحريم وفي المحال التجارية والاسواق الشعبية ، بالإضافة إلى المحال المتخصصة بالتراث، وهناك بعض الديكورات التي تحتاج إلى تصميم وتنفيذ بعد تقديم الفكرة ورسمها للنجارين.. لكن بالنهاية والأهم هو أن تكون الفكرة متكاملة وواقعية وتمثل الماضي بالفعل من حيث الديكور والأزياء والاكسسوارات.

يوضح العم مرشد في العقد (الثامن) من عمره وله من الابناء والبنات والاحفاد ما يربو على "60" معظمهم من الذكور أن مناسبة القرقيعان مناسبة محببة للاطفال الصغار والكبار ، مشيرا بأنها مناسبة يسعد بها الصغار قبل الكبار مرددين :

قرقع قرقع قرقيعان

عطونا الله يعطيكم

بيت مكة يوديكم

وديكم لأهاليكم ...

بهذه العبارات يبدأ أطفال الأحساء يجوبون الأحياء ويطرقون الأبواب بمناسبة ليلة القرقيعان التي تصادف النصف من شهر رمضان المبارك، متذكر بأنه كان لا يفوت هذه المناسبة في شبابة ، قائلا أن أول هدية تحصل عليها في مناسبة القرقيعان قبل 50عاما هي عبارة عن "نصف ريال " أما اليوم فيقول العم مرشد بأنه يوزع أكثر من 3500ريال على احفاده في مناسبة القرقيعان .

وان عدد من المواطنين أكدوا استعداد اتهم لهذه المناسبة ، وذلك بأقامة المهرجانات في المدن والقرى التي صاحبها تقليد شخصيات الآباء من قبل الشباب بلبسهم (الوزار) والاستعانه بالأدوات القديمة وعمل مجسمات ومتاحف مصغره تعبر عن هذه العادة القديمة التي لاتحلو الا بالطريقة الأصيله الشعبيه.
ويتميز الأطفال بلباسهم الشعبي وهم يسيرون بشكل جماعات وفي جعبتهم الأكياس، يطرقون الأبواب سعياً وراء جمع كميات من المكسرات والحلويات ذات الأشكال والألوان المختلفه، وتخرج من حناجرهم عبارات وأناشيد القرقيعان ، ووبينوا عن وجود تنافس قرى ومدن الأحساء بعمل المجسمات ومن أكبر سلة حلويات

وسط أهازيج الطبول وقرع الأطفال للأبواب المجاورة لمنازلهم يرتفع الصوت بقول قرقع قرقع قرقيعان أم قصير ورمضان.. أهازيج ممزوجة بعبق التراث ورائحة القديم ونسمات بيوت الطين يرددون ....عطونا الله يعطيكم بيت مكة يوديكم يوديكم لأهاليكم.. ويلحفكم بالجعد عن المطر والرعد.

من جهة آخرى :

مع قرب الاحتفال بالقرقيعان بالأحساء خلال الأيام القادمة شهدت محلات بيع المكسرات والحلويات ، ومركز بيع الملابس الجاهزة الخليجية للأطفال إقبالا ورواجاً شديداً هذه الأيام ، وبدا التنافس واضحاً بين هذه المحلات بما تقدمه من عروض للسلال والأكياس التي سوف توضع فيها هذه المكسرات والحجوزات في محال بيع الحلويات والمكسرات ومحال الكيك ، قد بلغت ذروتها وتجاوزت تكاليفها الى اليوم 50 مليون ريال ، وتكشف هذه المصادر بأن تكاليف "القرقيعان" تتجاوز عادة 150مليون ريال كما أعلنت عدد من المحال المتخصصة في الأحساء عن استعدادها لتجهيز حفلات القرقيعان والتي أخذت أشكالا عديدة وأفكارا غريبة فمع تطور الزمن والجيل فقد اختلف شكل الاحتفال بالقرقيعان في السنوات الأخيرة بشكل كبير عما كان في السابق.

وعلى صلة بالموضوع أكد عدد من المشائخ أن الاحتفال في ليلة الخامس عشر من رمضان أو في غيرها بمناسبة ما يسمى ( مهرجان القرقيعان ) بدعة لا أصل لها في الإسلام وكل بدعة ضلالة ، فيجب تركها والتحذير منها ولا يجوز إقامتها في أي مكان لا في المدارس ولا المؤسسات أو غيرها ، والمشروع في ليالي رمضان بعد العناية بالفرائض والاجتهاد بالقيام وتلاوة القرآن والدعاء ..

مؤكدين أن بعض العائلات ‏بدأت تقبل على تنظيم حفلات ضخمة في هذه المناسبة، بل أصبح القرقيعان سوقاً للمباهاة وترتيب الديون على الاسرة، ، بقائمة كاملة من المأكولات والمشروبات والترفيه والملابس ‏وغيرها من حاجيات القرقيعان ، مشيرين بأن حفلاته تصل إلى آلاف الريالات ، ومن هنا باتت حفلات القرقيعان صناعة مربحة خاصة للمشاغل النسائية ، وتجارة المكسرات ولمصانع ومحلات الحلوى والمكسرات الرمضانية ، وهي ما تتسبب في ارهاصات على كاهل أولياء الامور

أنا معهم بشان التكاليف الكبيرة بشان القرقيعان وصرف مبالغ كبيرة لأجل المباهاة ليس الا , ولكني من جهه أخرى لا أرى

مانع اجتماعي ولا ديني ولا قانوني بشان منع الاحتفال بتلك المناسبة

فليس منهج الاسلام منع الفرحة والسرور للأطفال والكبار , لكن هناك ناس تبدع بقتل الفرح بمسمى الدين ومسمى البدع والجهالة

عوافي عليك وعلى موضوعك المهم بوقته

ظلها كتب:: أنا معهم بشان التكاليف الكبيرة بشان القرقيعان وصرف مبالغ كبيرة لأجل المباهاة ليس الا , ولكني من جهه أخرى لا أرى

مانع اجتماعي ولا ديني ولا قانوني بشان منع الاحتفال بتلك المناسبة

فليس منهج الاسلام منع الفرحة والسرور للأطفال والكبار , لكن هناك ناس تبدع بقتل الفرح بمسمى الدين ومسمى البدع والجهالة

:سس:

عوافي عليك وعلى موضوعك المهم بوقته

اني مويده لمن ييحتفل
هدا تكون فرحه وونشارك بلفرح
فليس هناك بدعه اوووو اال اخره .........................

شكرآ جزيلا على الموضوع الرائع و المميز

واصلي تالقك معنا في المنتدى

بارك الله فيك اختي ...

ننتظر منك الكثير من خلال ابداعاتك المميزة

لك منـــــــ اجمل تحية ــــــــــي

» مهرجان القرقيعان الاول
» استعد فماذا ستقدم في رمضان ؟ الاستعداد لرمضان الكريم - من الطارق انا رمضان
» منتصف عمر الإنسان نهاية حياة وبداية اخرى اكثر اتزاناً
» MultiStore عملاق برامج المحاسبة وادارة الشركات و المحلات التجارية (حاليا النسخة الكام
» صور برودكاست رمضان 2012 ، برودكاست بلاك بيري لرمضان 2013 ، برودكاست رمضان