غريب ااااانا

[size=16]إلى متى أظلُ ذاكَ الغريب ؟؟؟
في نفسه .. كسجَّـانٍ سجينٍ يرتقبُ
أمراً مريب ..
إلى متى أظلُ ذاكَ الغريب ؟؟؟
بين أهلهُ ومع مَن حولَهُ ...
كوالدٍ يخافُ حينَ يشيبُ
من خائنةِ القريب ..
غريبٌ أنا ياأميرتي حينما أفتقـدُكِ
حينما يأخُـذني الزمنُ لـــــــكِ ..
تُـمطرُ السماءُ خوفاً من المجهولِ
على قفارِ مدينتي فإلى متى ستدركــين ...
بأنني من غيركِ يتيمٌ مسكــين ؟!
إلى متى ستعلمـين ...
بأنني أحترقُ شوقــاً لـكِ في العالمين؟!
فبالأمسِ القريب ...
وعلى رصيف المدينةِ الحزينه
يسألني كــهلٌ شحــيب
مـَن أنــــــــــــا ؟؟
وما الذي جاءَ بي هنــــــــا ؟؟
فأجيبه مبتسماً منـدهشاً ..
مَـن أنا ؟!!
أنا ذاك الذي يبحثُ عن صغيرتهِ
التي لاتعرفه !!
أنا ذاكَ الذي يلعب مع صغيرته
التي يتوهمُ أنها تداعبه !!
أنا الذي تــــاهَ في المدينه
وروَّض ذكراهُ على أرصفتها الحزينه .
واليومُ ياحبـيبتي ...
وحينما إستوطـنت شـفَـتايَ كــفَّ طفــله
أبـَت عينايَ إلاَّ أن تُـمطرَ
وجنتايَ في غفــله
فتسألني أصابعُ الطفله ..
لِــمَ إغرورِقت شفـَـتـاكَ ياصغيري من دمعه ؟!!!
وغداً أنتي يامعذبتي ستُـسألين
عن طفــلٍ قد جــاوزَ العشرين
وجدَ صريعاً في طرقاتُــكِ حينما كنتي تبتسمين
فلاتحزنين وقتها ولاتبــكـيــن
وإياكِ لضميرُكِ أن تـُــأنبـيـن
فإني أعلمُ أنكِ لاتعلمــيــــن
فليس ذنبـُــكِ ماجناه قلبه وعيناه .
فأنا هنا لاأطلبُ منكِ أن تشعري بالذنبِ تجاهي
لاأطلبُ منكِ أن تسكــنيـني في ذاكرتـُـكِ
أو في جـنــاتِ قلبـُــكِ
أو حتى بينَ مســامـاتِ جلــدُكِ
كـلُ ماأُريدهُ أن أكونَ معـَـكِ .. حتى ولو في حقيبتـُـكِ
في عُـلبةِ مكيـاجـُـكِ ...
تضعيني حمرةً على خديـــكِ
أو أحمرَ الشفاهِ في شفتــيـكِ
أو في الركنِ الأيمنِ من قارورةِ عــطرُكِ
أوحتى مشبكاً تائــهاً في عـُـتمَةِ شعــرُكِ

فإلى متى ياصغيرتي لاتدركين ؟؟
بأنني أعيشـُـكِ
في دمعي ومبسمي .. نومي ويقـظـتي
أتـنفـسـُـكِ في كـلِّ ثانيةٍ من يــومي
بـــأبي أنتي و أمــي
أَأُخــبـِــرُكِ شيـــــــئـاً ؟!
إذن فاسمعي واقرأي ....
ســـــــــــــأقـــــــــ ــول ...
قـبل ســـــاعــــــات ...
كــدتُ أن أســقـطَ في بــؤرةِ
المــنـكـــرات ..
فـَـفـَـاجأني وجــهـُـكِ الجــميــلُ
تعــــلوهُ العَـبــَســَــــات ..
لــينهانـــي عـن مصافحة تـلكَ الفــَـتاة
وبـعـدَ لـحـــظـــــات ...
أتـــــاني بــــــــاسماً ليـــــأمُــرَني بــــالــصلاة !!! .
آه ياصغيرتي لو تعلمين ...
كم كنتُ أجمعُ حقـــولَ الــزهرِ في كفي الحزين
وفي سكونِ اللـــيلِ والعتمـةِ المريبه
أتســللُ هائمــاً في شــوارعِ المديـنه
فأدخـُـلَ حـيـَّـكُم في ســاعةٍ مجنــونه
لأزرعَ الزهرَ تحتَ بابَ بيتـُـكِ المغبونه
وأهمـــِــسُ له ألاَّ يــؤذي قدميــكِ المعجــونـــه...
بحـنـَّــاءٍ وحِنــطـةٍ وزيـــزَفـــونه
وبعدها أظــلُ ســاهراً ..
حارســاً لعينيكِ المفتــونــه ..
حتى يستأذنني اللــــيلُ في الــرحيــــــل
ويستأذِنـُـكِ الـصُـبـحُ لـــيومٍ جـمـيــــــل
فأقطِـفُ الزهرَ الذي وطـأتـهُ قدمـــاكِ
لأضمَــهُ إلى صدري وأرشِــفـَـهُ بشَـفــاتي
وأزرعـَــهُ من جــديـدٍ تـحـتَ وســاداتي .
إني أحتاجُ إلــيكِ ياكــلَ أمــنياتي
أكثرُ من أي وقتٍ مضى من حـيـاتي
أين أنتي ...
ياأنا ونبضَ كياني
أين أنتي ...

[/size]

تسلم الايادي على طرحك

ربي يعطيك الف عافيه

لا خلا ولا عدم منك ولا من جهودك

لكِ مني كل الشكر والتقدير
وأمنيات صادقة
بدوام الصحة والسعادة
مع أجمل باقات الورد

يسلمو للكلمات الرائعة

واحساس رائع

تحياتــــــي وتقبل مروري