الغبار «يحاصر» الشرقية ويشتد الاثنين والثلاثاء
02/03/2012م - 2:15 ص |
تواصلت يوم الخميس موجة الغبار على المنطقة الشرقية والتي تسببت منذ الأربعاء بانعدام الرؤية على الطرق الداخلية والخارجية
وإلى مسافات متدنية تصل في بعض الأحيان إلى ما يقارب كيلو مترين وسط انتشار أمني ملحوظ على الطرق من دوريات مرور وأمن طرق ودفاع مدني.
وتوقع عدد من خبراء الأرصاد وعلم الفلك استمرار العوالق الترابية ورياح نشطة مثيرة للأتربة والغبار على مناطق شمال وشرق المملكة وتصل سرعتها إلى 60 كم/ساعة تؤثر في مدى الرؤية الأفقية حتى تصل إلى كيلومتر أو اقل خاصة على المناطق المفتوحة والطرق السريعة.
وقال أستاذ علم الفلك والفيزياء بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن بالظهران الدكتور علي الشكري "إن شهري مارس وأبريل عادة ما يكون فيهما الجو غير مستقر ويشهدان عدم استقرار في الأجواء بسبب دخول فصل جديد أما بالنسبة لموجة الغبار هذه الأيام فاتوقع أن تستمر الى يوم الأحد وتشتد الاثنين والثلاثاء مع تفاوت في مجال الرؤية يصاحبها رياح نشطة مع انخفاض في درجات الحرارة واعتدال للجو ويميل للبرودة بعد منتصف الليل وارتفاع نسبي بسيط لدرجات الحرارة في النهار".
من جانبها اتخذت الجهات الأمنية الإجراءات الاحترازية لمواجهة تقلبات الجو حيث كثفت دوريات أمن الطرق تواجدها على الطرق السريعة لتقديم كل ما يحتاجه مستخدموها.
تفاوت في مجال الرؤية يصاحبها رياح نشطة مع انخفاض في درجات الحرارة واعتدال للجو ويميل للبرودة بعد منتصف الليل وارتفاع نسبي بسيط لدرجات الحرارة في النهار.
ودعت مستخدمي الطريق لاخذ الحيطة والحذر وتأجيل أوقات السفر ما لم تكن هناك ضرورة حفاظا على سلامتهم، مشيرة الى أن غرفة العمليات بالمنطقة الشرقية تستقبل جميع البلاغات على الرقم المجاني 996 على مدار الساعة.
في حين شدّدت قيادة حرس الحدود على اتباع إرشادات السلامة البحرية والتزوُّد بالوقود الكافي في جميع الأوقات خاصة في حال تقلب الأجواء والاتصال على رقم طوارئ حرس الحدود 994 عند الحاجة لطلب المساعدة.
وأشار الناطق الإعلامي بحرس حدود المنطقة الشرقية العقيد خالد العرقوبي "الى منع القوارب الكبيرة والصغيرة من الإبحار في حال الرياح النشطة وارتفاع الموج للسلامة التي تأتي في مقدمة الأولويات مستدركا بأن المنع يختلف من ظرف لآخر بحسب أحوال الطقس وربما يمنع الإبحار في مناطق ولا يمنع في أخرى إذ يعامل كل مركز على حدة.
وأضاف: «أثناء وجود عوالق ترابية ومجال الرؤية متاح خاصة ان لم يصاحبها رياح نشطة شديدة لا مانع من الإبحار مع اتخاذ وسائل السلامة البحرية منوها الى التواصل المستمر مع الصيادين داخل البحر عن طريق أجهزة الموبايل أو الأجهزة المزوّدة في القوارب لتزويدهم بالمعلومات أولا بأول».
من جهة أخرى أوضح المتحدث الرسمي لهيئة الطيران المدني خالد الخيبري أن عمليات الإقلاع والهبوط في مطار الملك فهد الدولي بالدمام حتى ظهر أمس كانت في وضعها الطبيعي وجميع أجهزة الهبوط الآلي تعمل بشكل جيد على جميع المدرج
ولم تتأثر الملاحة الجوية بموجة الغبار ومعدلات الرؤية طبيعية، مما يسمح باستمرار الحركة الجوية، مشيرا إلى أن الإجراءات التي تتخذ عادة عند سوء الأحوال الجوية لإيقاف أو تعليق الرحلات تعتمد على معايير مرتبطة بسرعة الرياح ومستوى الرؤية الأفقية.
واضاف: إن الحركة الجوية في الحدود المسموح بها تصل إلى 800 متر وتختلف من شركة طيران لأخرى، بالإضافة إلى أن هناك ما يسمى بالمطار البديل بحيث متى ما رأت الملاحة الجوية في المطار المقصود سوءا للأحوال الجوية فإنه يتجه لأقرب مطار لحين تحسن الأجواء
كما أن أجهزة التشغيل في مرافق المطارات وأجهزة الملاحة الجوية مهيأة مسبقا للتعامل مع أي طارئ من خلال استخدام التقنية التي وفرتها الهيئة في أجهزة المراقبة الجوية والرادارات المتقدمة ويتم بشكل يومي تلقي النشرات الجوية من الجهات المختصة ليتم بثها عبر النظام الآلي لتكون متاحة للمراقبين الجويين والطيارين ويتم التعامل بشكل جاد مع أي تنبيهات جوية تصدر