مـــــــــــــــــــــــــــنتديات ايام الزهور
 تأملات وعبر من حياة يوسف (ع) - ج 3	 Images?q=tbn:ANd9GcSPuYgiWFQ6o6FEqPT1Axd0Qkn4cOEGt6q6h8SLaU6YKFqnQkcHuXlbtdUj



انتثرت الورود وتفتحت الأزهار لهذا القدوم المميز..
الذي جعل المنتدى يشع نوراً وفاحة رائحة عطرك..
مكانك القلب بحب الاخوة ورفقتنا في أسرتنا..
الجميلة أسرة منتديات ورود الياسمين المميزة..
باقة ورد بكل ألوان الطيف ترحيباً بهذا الحضور الجميل..
حياك الله في منتدانا منتدى الرقي والابتسامة المشرقة..
أتمنى لك تصفحاً ممتعاً ومفيداً..
وننتظر أجمل الإبداعات وأرق الكلمات من بين أناملك الذهبية..
أرق الأمنية بالتوفيق والاستمرار.
.
مـــــــــــــــــــــــــــنتديات ايام الزهور
 تأملات وعبر من حياة يوسف (ع) - ج 3	 Images?q=tbn:ANd9GcSPuYgiWFQ6o6FEqPT1Axd0Qkn4cOEGt6q6h8SLaU6YKFqnQkcHuXlbtdUj



انتثرت الورود وتفتحت الأزهار لهذا القدوم المميز..
الذي جعل المنتدى يشع نوراً وفاحة رائحة عطرك..
مكانك القلب بحب الاخوة ورفقتنا في أسرتنا..
الجميلة أسرة منتديات ورود الياسمين المميزة..
باقة ورد بكل ألوان الطيف ترحيباً بهذا الحضور الجميل..
حياك الله في منتدانا منتدى الرقي والابتسامة المشرقة..
أتمنى لك تصفحاً ممتعاً ومفيداً..
وننتظر أجمل الإبداعات وأرق الكلمات من بين أناملك الذهبية..
أرق الأمنية بالتوفيق والاستمرار.
.
مـــــــــــــــــــــــــــنتديات ايام الزهور
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


افرغ فؤادك يافتى...هذا محرم قد اتى...واندب حسينا باكياً... واشعل بقلبك لوعتى
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  تسجيل دخول الاعضاءتسجيل دخول الاعضاء  
أهلا وسهلا بك ضيفنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمــات، كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل معناإذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
تنبيه / على جميع المشرفين والمشرفات التواجد بشكل يومي بالمنتدى والمشرفين المسؤولين عن الاقسام اتمنى منهم التفاعل وتنشيط اقسامهم لكي مايتم انزالهم من الاشراف واعطائه لمن يستحق ذالك لكي نرتقي بالمنتدى {الادره}
كلمه الاداره يمنع تبادل الايميلات والقروبات بالمنتدي باي شكل من الاشكال والدي يخالف هدا قانون سوف يتم معااقبته وحظره

 

  تأملات وعبر من حياة يوسف (ع) - ج 3

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
شوق الورد
اسكبوا الامل في قلوب الاخرين.. فقليل منه يفعل الكثير
المدير العام
اسكبوا الامل في قلوب الاخرين.. فقليل منه يفعل الكثير المدير العام
شوق الورد


رقم العضوية : 1
الررتبة : 1الإدارة
عدد المساهمات : 2739
تاريخ التسجيل : 04/07/2011
انثى
المزاج : السعاده لاتعادل احه الضمير
 تأملات وعبر من حياة يوسف (ع) - ج 3	 Get-2-2011-almlf_com_rhkvw45u

 تأملات وعبر من حياة يوسف (ع) - ج 3	 GG797046

 تأملات وعبر من حياة يوسف (ع) - ج 3	 Had4kugltlr1


 mms 21

 تأملات وعبر من حياة يوسف (ع) - ج 3	 Empty
مُساهمةموضوع: تأملات وعبر من حياة يوسف (ع) - ج 3     تأملات وعبر من حياة يوسف (ع) - ج 3	 I_icon_minitimeالإثنين مارس 12, 2012 6:20 pm


{وَلَقَدْ هَمَّتْ بِه}.. هنا كيف نفسر همت به؟.. من الطبيعي أن ما كانت تنويه زليخا، كان أمرا واضحا.. فهي لا تريد إلا ذلك المنكر المعهود.

{وَهَمَّ بِهَا لَوْلا أَن رَّأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ}.. لا ينبغي أن ننكر بأن يوسف لم يكن ملكا، بل هو بشر، وله ما للشباب في عنفوان شبابه.. وطبيعة الشاب في هذا السن، وخاصة مع المغريات المعهودة: المراودة، وإغلاق الأبواب!.. بالإضافة إلى أنها لم تكن امرأة عادية.. بل كانت في ضمن حرم العزيز، فمن الطبيعي أن كل هذه الدواعي موجبة للإثارة.

ولكن هذه الأمور كلها، لم تكن لتوجب أن يقترب يوسف من المنكر أبدا!.. لأنه {رَّأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ}.. والبرهان هو ذلك السلطان، الذي يهيمن على القلب.. وذلك اليقين، الذي إذا دخل القلب كما يصفه علي عليه السلام: (عظم الخالق في أنفسهم، فصغر ما دونه في أعينهم).. فهذا الواقع الخارجي، الذي هو زليخا بما أحاطها من عوامل الإثارة في جهة.. وبرهان الرب، أي الجمال الإلهي الذي كان يراه يوسف، وتذكر النعم الإلهية: فهو الذي أحسن مثواه، ومعرفة يوسف المعرفة اليقينية بعواقب الأمور، وفناء هذه الدنيا، وعاقبة الصابرين على المعاصي والمطيعين.. فإن كل هذه الأمور، وهذه المعاجين من الأمور التي أورثت يوسف ذلك اليقين، الذي جعله لا يبالي بما أمامه، في جهة أخرى.. بل وصل الأمر بيوسف كما نقرأ في الآيات اللاحقة -وهنا سر العظمة- أن يرى السجن أحب إليه مما هو فيه: فالسجن حيث الخلوة مع رب العالمين.. والسجن حيث انتفاء عوامل الإغراء.. والسجن حيث الذكر الخالص.. والسجن حيث الانقطاع إلى الله عز وجل.. فهذا أوفق لمزاج يوسف من هذا الوضع الذي كان قد وقع فيه.

{لَوْلا أَن رَّأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ}.. معنى ذلك أن الإغراء مهما كان عظيما، والجمال البشري مهما كان فتانا، والخلوة، والمراودة، وكل هذه الأمور.. فإن من يصل إلى اليقين، والاطمئنان بأن ما ادخره له الله عز وجل في الآخرة أعظم، عندئذ لن يرى أي أثر لهذه الإغراءات.

إن الشباب يسألون عن سر التفوق على هذه الأمور!.. إن السر قد ذكر في هذه الآية، فلا يكفي أسلوب الوعظ دائما، والتخويف من عواقب الأمور.. فمثلا: شاب غرائزه مشتعلة، ويرى جمالا بشريا مثيرا مغريا.. فإذا لم تقدم له البديل، وإذا لم تفتح عينه على جمال أجمل وأبقى، لا يقاس بجمال المادة، سوف تزل قدمه في يوم من الأيام.

فإذن، إذا أراد أحدنا أن يتعالى على الشهوات بكل أنواعها، لا بد وأن يسلك هذا السبيل، وأن يصل إلى برهان من الله عز وجل، وإلى حالة يقين واطمئنان بأن ما ادخره الله عز وجل له في الآخرة، هو أفضل بكثير مما يرى في هذه الحياة الدنيا.. وما يريه لأوليائه في الدنيا من صور الجلال والجمال، هذا يشغله عن كل شيء.

{كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاء}.. قال: {لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوء}، ولم يقل: نصرف يوسف عن السوء.. السوء هو الذي يُصرف عن يوسف، والفحشاء هي التي تصرف عن يوسف.. بمعنى أن الفحشاء لا تقترب، والسوء لا يقترب من يوسف، لعدم انسجام وملاءمة بين المقترِب والمقترَب منه.

{إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ}.. إن كلمة المخلَصين من الكلمات المعبرة في القرآن الكريم، ولا يستعمله القرآن الكريم، إلا في مواضع مخصوصة، عندما يريد أن يصف الناجين من كيد إبليس، فيستثني المخلَصين فحسب!.. وعندما يريد أن يذكر الذين صرف عنهم السوء والفحشاء، أيضا يذكر المخلَصين.. فالفارق فتحة وكسرة، وبينهما فارق كبير.. فالمخلِص هو الذي يحاول أن يتشبّه بالمخلَصين، ويحاول أن يكون مخلصا، وأن يدعي الإخلاص في موقف، أو في موقفين، أو أقل من ذلك، أو أكثر.. ولكن المخلَص هو ذلك الذي اجتباه رب العالمين، والذي أُمضيَ إخلاصه، والذي قُبلَ إخلاصه.. ألم نقل في نبي الله أيوب {إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا}.. لا يجد نفسه صابرا، الله وجده صابرا.. فالمخلِص يجد نفسه مخلِصا، ولكن المخلَص وجده الله مخلِصا، فاجتباه فجعله في هذه الدائرة المقدسة.. فهؤلاء لا طمع لإبليس فيهم، لأن الله عز وجل جعلهم في دائرة حمايته.

{وَاسُتَبَقَا الْبَابَ وَقَدَّتْ قَمِيصَهُ مِن دُبُرٍ}.. إنها هي المهاجمة، وهو مدبر عنها، بظهره وبقلبه، فخرج هاربا منها.. إن شبابنا اليوم، إذا رأوا شهوة بسيطة، يهجمون على الشهوات.. ويوسف بما أوتي من البرهان، يفر فرارا من هذا المنكر.. فإذا وصل الإنسان إلى مرحلة استقذار المنكر فقد فاز، وإذا وصل إلى مرحلة يجد المنكر مما يُقرف منه، ومما يُستقذر، فقد فاز.. وهنا فرار يوسف، فرارٌ من القبيح، فلا يفر ونفسه تنازعه إلى المنكر.. وليس حاله لسان حال ذلك الشاعر حيث يقول: هوى ناقتي خلفي وقدامي الهوى * وإني وإياها لمختلفان نحن مثلنا مثل الناقة التي لها فصيل في بلد، ويريد صاحب الناقة أن يسوق ناقته إلى بلد آخر.. والناقة تسير وحنينها إلى الفصيل الذي ترك في البلد.. ونحن هكذا، هوانا في هذه النفس الصغيرة، التي عودناها على ما هو الفاني.. ولكن يوسف ليس كذلك.

{وَأَلْفَيَا سَيِّدَهَا لَدَى الْبَابِ}.. هكذا أراد الله عز وجل أن يفضح زليخا، فغلّقت الأبواب، على ظنٍ منها أن الأمر لن ينكشف، ويبقى سرا مكتوما بينها وبين يوسف.. ولكن بمجرد أن استبقا الباب، وإذا بالسيد يرى هذا المنظر.. فقد رأى خرق القميص من الخلف، ومعنى ذلك أن هناك هجوما منها.

{وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِّنْ أَهْلِهَا}.. ومع ذلك شهد شاهد من أهلها، وهذا الشاهد من أهلها، قد قيل فيه أقوال، وقيل في روايات أهل البيت، أنه كان صبي في المهد، أراد الله عز وجل أن يجري المعجزة كما أجراها لعيسى عليه السلام، لئلا يبقى شك في أن زليخا هي المعتدية.. وعلامة الاعتداء {وَإِنْ كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِن دُبُرٍ فَكَذَبَتْ وَهُوَ مِن الصَّادِقِينَ}.. فهنا انكشف الحق، وعلق تعليقا لم ينفه القرآن الكريم: {إِنَّهُ مِن كَيْدِكُنَّ إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ}.. فهذه الفتنة هي من كيد النساء، إنه كيد عظيم، لماذا؟.. لأن الله عز وجل، ولأجل حكمة التناسل وزيادة النسل البشري، جعل في الإنسان هذه الغريزة.. وإلا فمن الذي يتبرع بنصف حياته، وبأمواله، وبسهره، وبقلبه، وبحبه، ويمنحها لزوجته، وخاصة عند الزفاف والعرس وما شابه ذلك؟!.. فالذي يدفعه دفعا حثيثا هذه الغرائز الملتهبة في الباطن.

فجعل الله عز وجل هذه الغريزة، لإدامة النسل البشري.. ويا لها من غريزة!.. حقيقة هي من أعلى صور التجاذب في الوجود، تجاذب الأنثى والذكر.. ولهذا فإن الروايات تصرّح بأنه ما خلا اثنان امرأة ورجل غير محرمين، إلا وكان الشيطان ثالثهما.. ذلك الذي يحاول أن يكمل هذه العملية.. فهناك تجاذب فطري غريزي، والشيطان لا يهدأ إلا أن يوصل بينهما بالحرام، الذي تقتضيه تلك الخلوة.

ثم أن هذه المرأة التي وقعت تحت طائلة العتاب والمعاتبة، أرادت أن تثبت بأنها معذورة في موقفها في إصرارها {وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأً وَآتَتْ كُلَّ وَاحِدَةٍ مِّنْهُنَّ سِكِّينًا وَقَالَتِ اخْرُجْ عَلَيْهِنَّ فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ}.. إن الإنسان عندما ينتابه الذهول والاستغراب في شيء كالجمال البشري، هكذا يذهل إلى درجة تقطع المرأة يدها، وهي لا تشعر بهذا الجمال، الذي قلن عن ذلك الجمال {حَاشَ لِلّهِ مَا هَـذَا بَشَرًا إِنْ هَـذَا إِلاَّ مَلَكٌ كَرِيمٌ}.. فالذي يرى شيئا من جمال الله عز وجل، المنكشف في الصلاة، لما ترك الصلاة: (لو يعلم المصلّي ما يغشاه من جلال الله ما سرّه أن يرفع رأسه من سجوده).

إن البعض أراد أن يستنكر مقولة أن عليا عليه السلام، كان يعالج بعض جراحه: إخراجا لسهم، أو ما شابه ذلك في أثناء الصلاة.. فالبعض رآها من المبالغة، وإذا بأحدهم يُلهم هذا الجواب من القرآن الكريم.. فقال لذلك المعترض: إن النسوة رأين جمال يوسف -وهو جمال بشري- فقطعن أيديهن.. وأنتم تعلمون بأن النسوة ما رأين جمال باطن يوسف.. فباطن يوسف أجمل من ظاهره بكثير.. ذلك الباطن الذي تلقى برهان الرب، وذلك الباطن الذي يقول: يا رب السجن أحب إلي.. هذا الباطن هو الباطن الباقي.. ولكن النسوة رأين ظاهر الجمال، فقطعن أيديهن، فكيف إذا رأين باطن الجمال البشري؟.. فكيف إذا رأين باطن الجمال الإلهي؟.. فحق لعلي أن يصاب بتلك الغشية بين النخيل أو غير ذلك، عندما كان يناجي ربه.. وحق له أن لا يشعر بهذه الأمور.

فليطلب الإنسان من ربه في ساعة خلوة، وفي زيارة لبيته، وفي ساعة رقة، أن يريه شيئا من هذه العوالم، ليزهد في كل شيء ما سوى الله (ألا كل شيء ما عدا الله باطل وكل نعيم لا محالة زائل).

وكذلك من دروس هذه القصة: أن كرامة المؤمن عزيزة على الله عز وجل.. فصفاء يوسف، وأمانة يوسف، وبراءة يوسف؛ انكشفت من الباب.. استبقا الباب وإذا بالعزيز، وإذا بالقميص المثقوب من الخلف.. وإذا بالطفل الصغير ينادي، ويشهد بمن هي المجرمة.. وإذا بهذه المرأة في ملأ من النساء، تعلن بأنه كان لي الحق في أن أنجذب لهذا الجمال.. إن الله عز وجل حريص على كرامة عبده، ولهذا برّأه في الساعات الأولى، ففي الدقائق الأولى بعث الأسباب.. ولهذا إذا أحدنا أصيب في سمعته، أو اتُهم في شيء من أموره، صحيح عليه أن يبادر بشريا إلى دفع التهمة عن نفسه، ولكن ليفوّض الأمر إلى ذلك الذي يقول عن نفسه في كتابه الكريم: {إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا}.. أنت اسع سعيا بشريا، فوكِّل محاميا، وتكلم.. ولكن الله عز وجل خير المحامين، وخير المدافعين، وخاصة إذا انقطعت بك الأسباب.. فالله عز وجل ناصر لمن لا ناصر له.

إن يوسف انكشف أمره، وانكشف جماله.. فهو لم يرَ الدماء وهي تسيل من أيدي النساء، ولعاً وشغفا بجماله.. فالإنسان العادي قد يعجب بنفسه، ما هذا الجمال الذي سلب العقول؟..

{قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ}.. التفتوا إلى كلمة {أَحَبُّ}، لو قال: ربي السجن أنفع لي، أو السجن أحفظ لديني، أو السجن أكثر مصلحة لي.. لما كان ليوسف تلك الدرجة العليا، التي تجعل رب العالمين يخصص سورة -تقريبا- لقصة هذا النبي العظيم.. وهنا بيت القصيد أيضا، أن تتحول المعاني الإلهية والعرفانية إلى معان محبوبة، لا إلى عناوين مصالح، ولا إلى عناوين فيها رجحان أبدا.. فصلاة الليل تطابق مزاج المؤمن، لأنه إذا لم يقم الليل، فإن نهاره سيكون نهارا تعيسا، لأنه فقد الخلوة مع حبيبه (اللهم!.. هدأت الأصوات، وسكنت الحركات، وخلا كلّ حبيبٍ بحبيبه).. فإذا فاته الموعد، فاته قطار اللقاء مع الرب الودود.. فعندها يعيش الأمرّين تلك الليلة، نعم، هكذا تتجافي جنوبهم عن المضاجع، فأجسادهم تجفو الفراش.. ما قيمة الفراش ومَن على الفراش، في مقابل ذلك اللقاء الجميل مع رب العالمين؟..

ويبقى يوسف وجلا، خائفا.. صحيح هو على مستوى من العصمة، وقد رأى برهان الرب، ونجح في الامتحان، حينما غلّقت الأبواب.. ولكنه مع ذلك يبقى خائفا وجلا، فيقول: {وَإِلاَّ تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُن مِّنَ الْجَاهِلِينَ}.. فهو دائما يعيش حالة التذلل، وحالة الخوف.. فالمؤمن هذه حالته، وشعاره شعار النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ولعله كان يكثر من الدعاء: (اللهم!.. لا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين أبدا.. اللهم!.. لا تردنا إلى سوء استنقذتنا منه أبدا.. اللهم!.. لا تسلب منا صالح ما أعطيتنا أبدا).. إذا أُعجب الإنسان بنفسه، ورأى أن ملكاته لا تفيده، فإن هذا أول الامتحان.. إن يونس (ع) تركه الله عز وجل فترة من الزمن، وإذا مصيره في بطن الحوت.. إن يوسف (ع) يعيش هذه الحالة من التربص والخيفة {فَاسْتَجَابَ لَهُ رَبُّهُ فَصَرَفَ عَنْهُ كَيْدَهُنَّ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ}.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ayamzahoor.yoo7.com
غياث المستغيثين

نائبه المدير

غياث المستغيثين


رقم العضوية : 4
الررتبة : 2نائب /ـة الإدارة
عدد المساهمات : 2080
تاريخ التسجيل : 10/07/2011
انثى
المزاج : لو جرحت أيدي الدم يطلع لكنك جرحت قلبي وأخاف أن روحي يالغالي تطلع

 تأملات وعبر من حياة يوسف (ع) - ج 3	 D11ed2t4dme7

 تأملات وعبر من حياة يوسف (ع) - ج 3	 101
 تأملات وعبر من حياة يوسف (ع) - ج 3	 7zt6gv0k9etcjn7i15i1


 mms 28

 تأملات وعبر من حياة يوسف (ع) - ج 3	 Empty
مُساهمةموضوع: رد: تأملات وعبر من حياة يوسف (ع) - ج 3     تأملات وعبر من حياة يوسف (ع) - ج 3	 I_icon_minitimeالأربعاء مارس 14, 2012 8:49 am

جزاك الله خير الجزاء وبارك الله فيك
واثابك وانار قلبك بنور الأيمان
ما أجمل طرحك وروعة وجودك
الله لايحرمنا من هذا المجهود الطيب
اتطلع لــ جديدك بكل شوق
مودتي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تأملات وعبر من حياة يوسف (ع) - ج 3
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مـــــــــــــــــــــــــــنتديات ايام الزهور ::  -<||المنتديات الإسلامية ||>--  :: المنتدي الاسلامي-
انتقل الى:  
أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
لا يوجد مستخدم
المواضيع الأخيرة
»  لو خيروك بين وبين وش تختار
 تأملات وعبر من حياة يوسف (ع) - ج 3	 I_icon_minitimeالإثنين مارس 11, 2013 7:40 am من طرف احزان الشام

» عد من واحد لين 5 واقطع اصابع حد..
 تأملات وعبر من حياة يوسف (ع) - ج 3	 I_icon_minitimeالإثنين مارس 11, 2013 7:38 am من طرف احزان الشام

»  سيارتك مغبره اختر احد الاعضاء يغسلها عند الرقم 5
 تأملات وعبر من حياة يوسف (ع) - ج 3	 I_icon_minitimeالإثنين مارس 11, 2013 7:37 am من طرف احزان الشام

»  عد للعشرة وقول انت مشتاق لمين ؟؟؟
 تأملات وعبر من حياة يوسف (ع) - ج 3	 I_icon_minitimeالإثنين مارس 11, 2013 7:35 am من طرف احزان الشام

» عروض استديو الالوان
 تأملات وعبر من حياة يوسف (ع) - ج 3	 I_icon_minitimeالجمعة مارس 01, 2013 2:30 am من طرف خدمه التصميم

» عروض استديو الالوان
 تأملات وعبر من حياة يوسف (ع) - ج 3	 I_icon_minitimeالجمعة مارس 01, 2013 2:30 am من طرف خدمه التصميم

» فرصة تدريب وتوظيف النسائي
 تأملات وعبر من حياة يوسف (ع) - ج 3	 I_icon_minitimeالأربعاء فبراير 13, 2013 10:04 pm من طرف خدمه التصميم

»  كلمات خالدة في الإمام الحسين عليه السلام
 تأملات وعبر من حياة يوسف (ع) - ج 3	 I_icon_minitimeالخميس يناير 31, 2013 8:30 am من طرف همـڛ آڷرۈح‘

»  حامل صفات الغر
 تأملات وعبر من حياة يوسف (ع) - ج 3	 I_icon_minitimeالخميس يناير 31, 2013 8:28 am من طرف همـڛ آڷرۈح‘

حقوق محفوظه
الساعة الأن بتوقيت (القطيف )
جميع الحقوق محفوظة ®{منتدي ورود الياسمين}
حقوق الطبع والنشر©2011 - 2010