آية الله آل نمر: هدف الحراك "إقامة الحق" وليس "السلطة والزعامة

مقتطفات من كلمة ليلة السبت الأسبوعية لآية الله المجاهد الشيخ نمر باقر آل نمر دام ظله، بتاريخ 8-5-1433 هـ




مقتطفات من كلمة ليلة السبت الأسبوعية لآية الله المجاهد الشيخ نمر باقر آل نمر دام ظله، بتاريخ 8-5-1433 هـ

بسم الله الرحمن الرحيم





آية الله آل نمر: كلام الإمام الحسين (ع) يلخص فيه بشكل واضح وجلي الهدف من الحراك الحسيني؛ في قبال الطغيان اليزيدي، ولابد أن تكون هذه العبارة والمقطوعة حاضرة في ذهن كل إنسان رسالي.


آية الله آل نمر: كل حركة لابد أن تكون مصبوغة بهذه الكلمات؛ حتى يكون حراكنا شرعي، وتكون كل ممارساتنا شرعية، فلابد أن تصطبغ بهذه المقولة، فالشرعية والقبول من الله والرضا الإلهي يتوقف على هذه المقولة للإمام الحسين (ع).

آية الله آل نمر: المعارضة السياسية أو الإدارة لدولةٍ أو لحركة أو ما شابه؛ والمشروع السياسي الثقافي الاجتماعي يكتسب مشروعيته من خلال الهدف الذي تنطلق منه.

آية الله آل نمر: إذا كان الهدف من الحراك والمعارضة: السلطة فلا مشروعية لها، وإذا كان الهدف من حراكنا السياسي أو الثقافي أو الاجتماعي الهدف الزعامة؛ أو تنافس من أجل الزعامة وسلطان هذا أيضاً لا مشروعية له، ولا ثواب ولا أجر له.

آية الله آل نمر: وهذا ليس هدفنا من معارضة آل سعود أو يزيد؛ لا نهدف للسلطة، وليس هذا هدفنا لا نهدف أن نكون نحن السلطة.

آية الله آل نمر: نحن نعارض الحكام الظلمة، والسلطة وسيلة لإقامة الحق ودفع الباطل فقط.

آية الله آل نمر: الهدف إقامة حق ودفع باطل، "لنري المعالم من دينك" معالم الدين وليس انتصار وغلبة وعضلات، وليس من أجل انتقم وأشبع غريزة، نحن لدينا قيم؛ ونتحرك من خلال القيم .

آية الله آل نمر: الصلاة معلم من معالم الدين، والمسجد الذي تقام فيه الصلاة أيضاً معلم من معالم الدين، القرآن والحج قيم السماء؛ حينما تكون العدالة والكرامة والحرية هذه معالم الدين.

آية الله آل نمر: أحيان قد يذهب شخص للغرب ويرى سلوكيات دينية؛ يقول: رأيت الإسلام ولم أرى المسلمين! فمعالم الدين مثل الصلاة التي تعبر عن العبودية لله، والحكم العادل، لا ظلم في قضاء عادل؛ وحرية الرأي، ونشر الفضيلة واقتلاع الرذيلة، والظلم أرذل الرذائل وسلب الكرامة: يعني إذلال الناس، ونحن نريد أن نعطي الناس كرامة.

آية الله آل نمر: نريد قرآن يُطبق ويُقرأ ويُعمل به، والأذان الذي يذكر فيه اسم النبي (ص): التوحيد والرسالة هذا معلم الإسلام.

آية الله آل نمر: هدفنا إقامة الصلاة بما تعني العبودية لله والتحرر من الجبت والطاغوت، وبما تنعي الصلاة من نهي عن الفحشاء والمنكر؛ فالذي يصلي لا يرتكب منكر وفحشاء، ولا يقبل الظلم والذل، ولا يسلب الآخرين حقوقهم.

آية الله آل نمر: ومن معالم الدين قيادة السماء: حينما قيادة السماء تحكم بالعدل وتنشر الفضيلة؛ من خلال الأنبياء الذين هم أكبر معلم، وبهم يعلم الدين والأولياء من بعدهم والعلماء الربانيون الصادقون.

آية الله آل نمر: العالم يعبر عن دين؛ وليس معناه بعمامته فقط؛ وهذا العالم قد يعكس صورة مخالفة للدين، عالم للطغاة، أ هذا معلم من معالم الدين أو من معالم الطغاة؟؟

آية الله آل نمر: العلماء الذين تنعكس سلوكياتهم ومواقفهم قيماً وفضيلة، والعالم الذي يحفظ العرض ولا يهتكه، المؤتمن على الدين والمال والعرض، ولا يخون دينه وبيت مال المسلمين، ويكون لهم وجود، ويعكسون روح الحرية والكرامة؛ ليس روح العبودية للطاغي، أو للهوى والشهوات.

آية الله آل نمر: ونظهر الإصلاح في بلادك: كل أنواع الفساد متفرعة من الفساد السياسي، لذلك الإمام الحسين (ع) خرج من أجل إصلاح في البلاد؛ يصلح النظام السياسي الفاسد: يزيد وقوانينه وسلوكياته وأحكامه الفاسدة.

آية الله آل نمر: إذا رأيت سرقات، ومخدرات، وفقر، وجريمة؛ فاعلم أن وراء كل ذلك السلطة السياسية: فهي السبب والأساس، وهي منبع الفساد، والإرهاب ولا بد من تجفيفه.

آية الله آل نمر: إذا تغير السلطان تغير الزمان، فالناس على دين ملوكهم، والإصلاح لا يأتي بالإفساد، و"لا يطاع الله من حيث يعصى".

آية الله آل نمر: الحراك في المنطقة، أو البحرين، أو العالم العربي شرعيته: يجب أن يكون هدفه:

(1) نري المعالم من دينك.
(2) نظهر الإصلاح في البلاد.
(3) ويأمن المظلومون من عبادك: فالظالم لا أمان له ولا بد أن يأخذ عقوبته.

آية الله آل نمر: قائمة 23: بهم أشخاص لم يخرجوا مظاهرات أصلاً، وبعضهم عندهم عمليات _جراحية_ لم يخرج من بيتهم، هذا المظلوم في قانون الدولة لم يرتكب ظلم.

آية الله آل نمر: لذلك نريد الأمن؛ وتعيش الناس بأمان، لذا على أي أساس يعتقل إنسان من دون مبرر؟ أو تلفق تهم أو يأخذوه ويقيموا له محاكم صورية! 30 سنة! 20 سنة! غداً يقيموا في الشباب محاكم صورية وتلفق تهم عليهم ويربطوا هذا بذاك!! هذا بسلاح وهذا اعتصام ويشكلوا خلية مرتبطة بأجندة ودول خارجية وهذا حكم 15 سنة!! أي أمن الذي لدينا "؟؟!!!

آية الله آل نمر: نعم إذا ظلم الإنسان، وأجرم بجرم تعتبره الشريعة جرماً؛ بوجود نص واضح أن هذا جرم يعاقب عليه، أما إذا لم يكن هنالك نص واضح وصريح لا يمكن أن يعاقب هذا الإنسان.


آية الله آل نمر: شخص يتكلم كلمة يعتقل؟! يكون إرهابي !! يخرج مظاهرة يكون إرهابي ؟! نوى المشاركة في الاعتصام مثل: جماعة في الرياض أخذوهم واعتقلهم إلى الآن؟! أي أمن في البحرين الذي خنق الناس بالسموم وما شابه ؟!

آية الله آل نمر: السلطة تُسلبك الأمن تقول لك: تقبل العبودية وإلا أسلب الأمن منك! لذلك يعتقلوا جارك ولا تتمكن تحرك ساكن، وإنسان يتهم أنه مرتد ويعدم؟! مظلوم يعدم؟! يعتقل؟! إن هذه أنظمة جور.

آية الله آل نمر: الطاغي هو من يسلب الأمن؛ حكام الجور هم من يسلبوا الأمن، هل لهيبة الدولة أن أعيش في الخوف من الدولة؟! نريد أن نعيش بأمن وأمان؛ لا نخاف دولة ولا أحد؛ بل نخاف الله فقط.. والخوف من غير الله يعني عدم الأمن ولا يوجد نظرية هيبة الدولة؛ هذه فكرة جاهلية.

آية الله آل نمر: الهيبة للقيم؛ وهي التي تعطيني الأمن؛ فإذا كانت هنالك قيم حاكمة فأنا أعيش بأمنٍ.. لا أتمكن أن أعبر عن رأيي وأتهم ومصيري الإعدام؟! أو 30 سنة سجن؟!

آية الله آل نمر: السجون مليئة بالمظلومين والمعذبين لدرجة أن أهاليهم يتبرؤون منهم من الخوف!! ألا يكفي أن أبنهم معتقل ويتبرؤوا منه!! لكن إذا شخص اعتدى وظلم فليعاقب، ولا يوجد "أمن من العقوبة"، وإذا كان هناك حق خاص؛ لزم نظام الشرع هو الذي يحدده، لكن إن كان من حقوق العامة فبيد الحاكم نص، والحاكم يعطي الحدود وهي التي تحفظ أمن الناس.

آية الله آل نمر: لابد أن يكون "الأمن للمظلوم" النظرية التي تحكم العالم، وحقوق الإنسان في العالم هم من يساعد الظالمين لسلب الأمن من المظلوم.

آية الله آل نمر: المنظمات أمريكا بطولها وعرضها؛ تساعد نظام آل خليفة، ولقمع ثلاثة أرباع مليون من البشر أليس عيب على أمريكا ؟! بل هذه قذارة وهكذا آل خليفة وآل سعود يسلبون الناس أمنهم!!

آية الله آل نمر: لذا الحراك هو الأمن، والأمن الذي يلتصق بالحرية والاستقلال، ويعمل بفرائضك، وسننك، وأحكامك، هذه ثلاث أسس أساسية ومهمة.

آية الله آل نمر: إذن الهدف من الحراك قيم، أما مَنْ يريد زعامة وشهرة يقعد في بيته أحسن له؛ اعملوا لأجر الله وثوابه، وليس التنافس في السلطان أو إلتماساً لفضول الحطام.. وإنما قراءة معالم الدين، وإظهار الإصلاح، وأمن المظلوم وليس للظالم، والعمل بقيم السماء، والواجبات، والمستحبات، وبصورة عامة الأحكام في جميع المجالات.