آية الله آل نمر: الحل الجذري تبدل وزارة الداخلية السعودية بأكملها أو إلغائها والمطالبة بخروج الأسطول الأمريكي الخامس الذي يحمي آل خليفة وحكام الخليج

آية الله آل نمر: الحل الجذري تبدل وزارة الداخلية السعودية بأكملها أو إلغائها والمطالبة بخروج الأسطول الأمريكي الخامس الذي يحمي آل خليفة وحكام الخليج




استهل سماحة آية الله المجاهد الشيخ نمر آل نمر في خطبتي الجمعة: أن من مصاديق التقوى الكون مع الصادقين، من خلال الانتماء دائماً إلى الجماعة الصادقة التي تلتزم بقيم الرسالة ومبادئ السماء.

حيث دعا إلى الصبر والصمود والثبات على القيم مهما كانت الآلام والجراح والضغوط ومهما اشتدت الأزمة ومارس الطغاة من زعزعة للأمن الاجتماعي، الاقتصادي والسياسي.

وفي معرض حديثه تناول سماحته مطالب الشعب البحريني الرئيسية حسب تعبيره والتي لخصها في خروج درع الجزيرة من البحرين وإسقاط نظام آل خليفة وقال آل نمر "إن درع الجزيرة لم يحرك ساكناً أمام الكيان الصهيوني لكنه ينتفخ أمام شعب صامد لا يملك إلا صدر مفتوح".

ودعا للوقوف بجانب الشعب البحريني الذين وصفهم بالصادقين وممن تنطبق عليهم الآية الكريمة (أولئك هم الصادقون).

وقال آل نمر "أن الشعب البحريني الثائر يريد تحقيق العدالة، الحرية الأمن، العزة رفض الاستعباد والذل والظلم" حسب تعبيره.

وقد أكد آل نمر أكثر من مرة في خطب الجمعة أن القطيف والبحرين شعب واحد وأن القطيف وقفت مع الشعب البحرين وما زالت تساند الشعب البحرين وحسب تعبيره "نحن يجب أن نبقى مع هؤلاء ونتحمل ما يصيبنا من أجل نصرتهم، لا يجوز أن نتخلف عن أولئك المجاهدين.

أ نحفظ أنفسنا أ نخاف من الموت وهم يقتلون ونسكت ؟! لا، بل نضحي بأنفسنا من أجل عزتهم وكرامتهم نستشهد نعتقل ..

ماذا يصيبنا من ضغوطات اجتماعية ونفسية وأمنية وأتعاب ومشاكل وأزمات وتفاتيش واعتقال وإهانات وتجويع وفصل من العمل؟

هذا كله في سبيل الله أي شيء يصيبنا دفاعاً عن أهلنا في البحرين فهو عمل صالح".

ودعا للنيل من آل خليفة وإسقاط مكانتهم بقوله "لابد أن ننال من آل خليفة بالقلم، بالشعر، بالكلمة، نسقط مكانتهم نزدريهم، ولابد أن ننال من مكانتهم ومقامهم، ولابد أن نحط من قدرهم فهؤلاء يستعبدون الناس".

وقد أكد آل نمر وفي تجديد لما صرح به سابقاً من أن قضية البحرين مقدمة على قضايا القطيف، فثورة البحرين ظلمت من الجمع وسكت عنها الإعلام العالمي والقطيف أولى بنصرتهم ولا يحق لأحد أن يلوم من ينصرهم مؤكداً "كل العالم صمت عنهم، نحن أولى وأحق من ينصرهم، البحرين يطلبون نصرتنا ونحن ننتصر لهم لا يحق لأحد أن يلومنا متسائلاً "لماذا تخرجوا في مظاهرة دفاعاً عن أهل البحرين؟؟".

مجيباً: "بل اذهبوا ولوموا آل خليفة لماذا يظلمون!، لا يجوز لأحد بل ولا يحق لأحد أن يلوم أو يدين من ينتصر لأهلنا في البحرين اللوم والإدانة على من ؟ اللوم للحكام الطغاة".

كما أكد آل نمر على أن مطالب غالبية الشعب البحريني هي إسقاط آل خليفة وإن الشهداء الذين سقطوا لم يكونوا يريدوا مملكة دستورية، أو حواراً مع آل خليفة في البحرين _حسب تعبير الشيخ آل نمر_ "الشعب في البحرين يريد إسقاط النظام، لا يريد مملكة دستورية ولا حواراً .. من يريد أن يحاور آل خليفة يحاورهم لاستلام الحكم فقط وليس إلا، لا يجوز أن ينوب إنسان عن المجتمع من وراء الستار".

هذا وقد وجه آل نمر خطاباً مباشراً للشعب البحريني الذي ما زال يخوض صراعاً مريراً مع الحكومة البحرينية "نقول لأهلنا بالبحرين (ولا تهنوا في ابتغاء القوم) حذار أن يكون عندك إحباط أو يئس أو قنوط من نصر الله .. لا تيئس لا تحبط ولا تحزن على الشهداء الدماء على الجراحات والضيق الاقتصادي، لا تحزن (فأنتم الأعلون) أنتم الأسياد وهم العبيد، هم عبيد الغرب لماذا تقبل عبودية العبيد.. أنت السيد وهو آل خليفة هو العبد؟!".

مؤكداً: "القيم هي المحور وليست الأشخاص، الأشخاص محوريتها من خلال القيم، الشعوب المجاهدة يجب أن تعرف هذه النظرية لا يكون تعصب لشخص أو دولة".

مبيناً: "التعصب للقيم والأشخاص بقدر التزامهم بالقيم، فمتى ما تعارض هذا الشخص مع القيم ينتهي بانتهاء هذا التعارض هناك قيادات في البحرين لا يكون تعصب ضد هذه القيادة وتلك، القيادات محترمة والأحزاب التي تعمل لإصلاح الوضع وإسقاط النظام محترمة ولكن ليست على حساب القيم ".

مستطرداً ببيانه: "قدسوا الأشخاص بقدر التزامهم بالقيم فالقيم هي الأساس، فالقيم باقية والأشخاص يذهبون وبقاءهم من أجل بقاء القيم التي دافعوا من أجلها، لا تتعصبوا لا لجمعية ولا لشخص على حساب القيم".

وفيما يعني الدعوة التي أطلقها سماحة آية الله الشيخ عيسى قاسم من خلال خطبة الجمعة الشهيرة قال آل نمر"اليوم الدعوة التي أطلقها الشيخ عيسى من اجل أن يكون صوت البحرين واحد فلترتقي الدعوة للهدف الأعلى وهو إسقاط آل خليفة".

ودعا آل نمر الشعب البحريني بعدم الاتكال على المنظمات الدولية وعدم الوثوق والاغترار بها حسب تعبيره "لا تغتروا بمنظمات دولية كلهم مصالح، لا تثقوا بنظام دولي ولا تعتمدوا عليه اعتمدوا على الله فإن (حسبك الله والذين آمنوا معك) لا تعتمدوا على قوى خارجية اعتمدوا على الله وإيمانكم بالله ونحن معكم "

كما تحدث آل نمر عن شروط النصر ولخصها في ثلاث نقاط:-

1- اليأس من إصلاح آل خليفة.
2- الصبر على الجراح وعدم التنازل عن إسقاط آل خليفة.
3- نصر القيم وعدم التحزب.

ودعاهم إلى المطالبة بخروج الأسطول الأمريكي الخامس الذي يحمي آل خليفة ويحمي حكام الخليج.

وعلى صعيد آخر تحدث سماحة آية الله آل نمر في خطبته الثانية والتي خصصها عن الحراك في منطقة القطيف وقد تناول فيها أساليب الطغاة في القمع.

حيث دعا آل نمر للنهي عن المنكر وإن الطاغي هو أنكر المنكرات حسب تعبيره.

وقد تحدث آل نمر عن شهداء القطيف أنهم تحملوا مسؤوليتهم فأكرمهم الله الشهادة، تحملوا مسؤولية الكلمة والنهي عن المنكر، لم يقبلوا السكوت عن الظلم والجور حسب تعبيرآل نمر فحلقت روحهم إلى السماء "الشهيد زهير كان يستمع لهذا المسجد، فأعطاه الله فضلاً ورضواناً وهكذا كان قبله الشهيد عصام وهكذا قبله الشهيد علي قريريص، الشهيد ناصر محيشي والسيد منيب وعلي الفلفل ومنير الميداني.

كانوا يستمعون وينتهلون من كلمات النور .. لقطات من كلمات نلقيها هنا فحلقوا بأرواحهم إلى السماء عاشوا سعداء وماتوا أبرار شرفاء عظماء ..

أمروا بالعدل حملوا مسئولية، بهؤلاء تبقى المساجد عامرة وبأمثالهم ومن يسير على نهجهم".

وقال آل نمر أن المجتمع بحاجة إلى مَنْ يحمل راية الأمر بالعدل ومن ينهى عن الفساد ويتحمل ضريبة وتبعات المسؤولية في الدنيا من إعتقال وتعذيب وقتل وتشريد...

وفي ذات السياق تحدث آل نمر عن أساليب الطاغي لمنع كلمة الحق والأمر بالعدل والنهي عن المنكر، وذكر بعضاً منها:-

1- نشر الترهيب والخوف عبر إعلام مزيف.

2- القتل.

3- تشويه وقلب الحقائق.

4- إذلال الشرفاء.

5- تمزيق المجتمع "سني شيعي، غربي، شرقي".

6- الضغط الاقتصادي.

7- إلهاء وإشغال الناس بالأخبار الكاذبة والوهمية حتى تنشغل عن القضية.

8- الإعتقال.
هذا وقد تحدث آية الله آل نمر عما اسماه خطة الحكومة السعودية الجديدة في القطيف وهي الاعتقالات التعسفية والنوعية والعشوائية بهدف إيقاف الحراك وحسب تعبيره "هذه سياسة معاوية" وحقيقتها: " خذوهم على الضنة .. واقتلوهم على التهمة ".

وفي رده على السياسة الجديدة للحراك قال آل نمر "سنرفع صور الشهداء والمعتقلين وسيبقى صوتنا عالٍ .. مطالبين بالتسعة المنسين، لا فقط 17 سنة كفاية بل هي زيادة في الطغيان والظلم.

إذا يفكروا يقايضونا حتى نوقف الحراك ويطلق هؤلاء فلن نوقف الحراك".

وقال أن الحل الجذري هو أما تبدل وزارة الداخلية السعودية بأكملها أو إلغائها.

يذكر أن الشيخ آل نمر وفي معرض حديثه عن حراك القطيف قد تحدث عن المخبرين موجهاً لهم نصيحة التوبة والأوبة والعودة للضمير من جديد.

كما وجهة رسالة أبوية إلى الأحرار ""أوصي الشباب، لا يجوز أن نشيع بأن فلان جاسوس دون تيقن حتى لو تيقن من ذلك فلا يجوز إلا بإذن الفقيه، وأوصي الشباب لا يجوز الاعتداء على أحد".